يهنّئ المجلس الأعلى للدولة الشعب الليبيّ الكريم بمناسبة عيد تحرير ليبيا، هذا العيد الذي يأتي ليذكّرنا بالتضحيات الكبيرة التي بذلها شعبنا العظيم في سبيل الإطاحة بنظام دكتاتوري ظالم، قبع على بلادنا عشرات السنين، ومارس شتى أنواع الظلم والطغيان؛ لينجح شعبنا الأبيّ أخيرا بثورةٍ شعبيةٍ عارمةٍ في إسقاطه والانتقال بليبيا إلى مرحلةٍ جديدةٍ استُهلت بانتخاباتٍ حرةٍ ونزيهة.
وبرغم عدالة القضية وأحقية المطالب، في بناء دولة ديمقراطية مدنية، توفر الحرية والعدالة والعيش الكريم، إلا أن هذا لم يرق لأطرافٍ محليةٍ وإقليمية، تأبى إلا أن تقتل مشروع الانتقال في مهده، وتقضي على حلم الليبيين في بناء دولتهم المنشودة؛ فاستمرت محاولاتهم المختلفة بعملياتٍ عديدةٍ آخرها العدوان العسكري الفاشل على العاصمة طرابلس بهدف السيطرة على السلطة بقوة السلاح، وإرجاع ليبيا إلى المربع الأول، لحكم الفرد ووصاية الغير.
إن المجلس الأعلى للدولة إذ يدعو الليبيين في هذه المناسبة إلى التكاثف والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا المشروع وتلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، فإنه يؤكد تمسكه باستكمال مسيرة شعبنا النضالية وحرصه الشديد على العمل المتواصل بما يحافظ على المسار السياسي ويصل ببلادنا الحبيبة إلى دولة الدستور والقانون والمؤسسات.