شارك النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة السيد”محمد البقي”، في الملتقى الليبي الإفريقي اليوم الخميس، بمقر مجلس النواب، وبحضور رئيس المجلس الرئاسي السيد “فائز السراج”، و السيد “حمودة سيالة” رئيس مجلس النواب، ورئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، ووزير الخارجية المفوض، ووزير العمل والتأهيل المفوض، وعميد السلك الدبلوماسي في ليبيا، وسفراء وممثلين عن الدول الإفريقية.
وافتتح النائب الأول السيد محمد البقي حديثَه خلال الملتقى عن أهمية العلاقات التي تربط ليبيا بالدول الإفريقية، مشيرا إلى انخفاض هذه العلاقات عقب عام 2011، مُرجعا ذلك إلى حالة عدم الاستقرار، وتداعيات التدخلات الخارجية، ودعم الانقلابات العسكرية، حَاثّا على التركيز على العلاقات الدبلوماسية الليبية بينها وبين الدول الإفريقية، وتفعيل التعاون المشترك بين الدول بما يعود بالنفع على الطرفين، وإيجاد الآليات الكفيلة التي تُسهم فى تطوير هذه العلاقات.
وأشاد السيد ” محمد البقي” بدور الاتحاد الإفريقي الإيجابي في دعم عملية السلم واستقرار القارة، وأعرب عن تطلعه إلى تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجالات الاستثمار والبنية التحتية، والتعاون في مجالات الأمن والدفاع والتعليم والنقل والمواصلات، مبينا أن محاربة الفقر والتطرف والهجرة غير الشرعية يكون عبر المشروعات الاقتصادية الكبرى، واستثمار موارد القارة الطبيعية، التي تُسهم في تحقيق التنمية المكانية وذلك بما لدى القارة من إمكانات بشرية ومادية.
وفي نهاية حديثة أكد السيد “بقي” أن العلاقات الليبية الإفريقية خيار استراتيجي وضروري يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وذلك من خلال إحياء الاتفاقيات والمعاهدات السابقة، والبحث عن اتفاقيات أخرى من شأنها تعزيز النمو وتوطيد العلاقات.