استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة السيد “خالد المشري” بمقر إقامته بمدينة طرابلس اليوم الجمعة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا السيد “يان كوبيش”.
حيث أطلع المبعوثُ الأممي رئيسَ المجلس على نتائج زياراته وتواصلاته المحلية والخارجية فيما يتعلق بالملف الليبي، وإحاطة للجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن والمخاوف من انعكاسات الأوضاع التي تحدث في الدول المجاورة على الأمن في ليبيا، ومن تزايد أنشطة الجماعات المسلحة نتيجة الوضع الأمني في دول الجوار وخاصة بالجنوب الليبي.
كما عرج الجانبان على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة فتح الطريق الساحلي؛ لتخفيف المعاناة عن المواطنين، وأشار السيد الرئيس إلى أن وجود المرتزقة التابعين للطرف الآخر هو السبب الرئيسي المعرقل لفتح الطريق الساحلي.
وفي ذات السياق أكد السيد الرئيس على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والقوات الخارجة عن القانون، قبل الحديث عن أي اتفاقات عسكرية مبرمة سابقا.
من جهة أخرى أعرب الرئيس عن قلقه بشأن منع اجتماع الحكومة بمدينة بنغازي من قبل مليشيات حفتر، مشيرا في هذا الصدد إلى عدم قدرة الحكومة على فرض هيمنتها وسيادتها على البلاد، وأن حفتر لا يخضع لأي سلطة مما يهدد إمكانية إجراء انتخابات حرة نزيهة.
وبين السيد الرئيس أن الحل يكون عبر الانتخابات التي يسبقها الاستفتاء على الدستور، وأن الاستفتاء ممكن خلال المدة القريبة القادمة، حاثّاً رئيس المفوضية وأعضاءها على تجنّب الحديث عن السياسة؛ لأنهم جهات محايدة.
كما تطرق الحديث حول توحيد المناصب السيادية، وأن المجلس الأعلى للدولة على تواصل مع مجلس النواب للوصول لأرضية مشتركة يتوافق عليها الجميع فيما يتعلق بالمناصب السيادية.